ماذا عسى لأبي الفضائل أن تجيب

ماذا عَسى لِأَبي الفَضائِلَ أَن تُجيب

وَهوَ المُقَدَّمُ في البَلاغَةِ وَالنَجيب

ذو اللُبِّ عَبدُ القادِرِ المَنشي الَّذي

غَنيتُ بِهِ الطِلابَ عَن مَغنى اللَبيب

هُنا بَعيدٌ في الحَقيقَةِ عِندَنا

في رَوضِهِ هُوَ ذَلِكَ الغُصنُ الرَطيب

وَنَحا سَبيلاً لِلوِدادِ وَما دَرى

أَنَّ الفُؤادَ يُعِدُّهُ أَسنى حَبيب

فَلا شَكَرنَ هَناءَهُ وَوَلاءَهُ

ما اِهتَزَّ غُصنٌ أَو تَغَنّى عَندَليب

وَأَخَصَّهُ بِتَحِيَّةٍ يَطوىي لَها

ريحُ الصِبا مِن نَشرِهِ مِسكاً وَطيب

وَأُسائِلِ المَولى الكَريمُ تَضَرُّعاً

بِبَقائِهِ فَهوَ السَميعُ المُستَجيب