ما أسعد العيد في وجودك

ما أَسعَدَ العيدُ في وُجودِكَ

يَأتي وَيَغدو أَسيرَ جودِك

أَعادَهُ اللَهُ كُلَّ عامٍ

بِما نُرَجّيهِ مِن سُعودِك

فَعِدهُ بِالبِشرِ في التَلاقي

فَإِنَّ بُشراهُ في وُعودِك

وَقُل لِذا الدَهرِ كُن أَماناً

فَالأَمنُ وَاليُمنُ مِن جُنودِك

وَأَنتَ يا طالِعَ المَعالي

قُم وَاِنتَبِه بَعدُ مِن رُقودِك

فَذو المَعالي أَبو حُسَين

ما اِعتَادَ إِلّا عَلى صُعودِك

وَمِن سِنينَ مَضَت تَراهُ

مُستَغرِبُ الأَمرِ مِن جُمودِك

أَلَستُ إِلّا لَدَيهِ عَبداً

وَطاءَ نَعلَيهِ مِن خُدودِك

يا موثِقاً بِالعُهودِ قُل لي

مَتى تَفَكَّكَت مِن قُيودِك

فَاِستَصحِبِ اليُمنَ وَالتَهاني

وَاِرفَع لَمّا جَلَّ مِن بُنودِك

أَقبِل عَليهِ كَكُلِّ عَبدٍ

وَخَلِّ ذانيكَ مِن شُهودِك

وَاِركَع خُضوعاً إِلَيهِ وَاِسجُد

وَاِستَمنِحِ الصَفحَ في سُجودِك

وَتُب عَنِ المُهَلِ وَالتَراخي

وَثُب وَثُبتَ عُرى عُهودِك

وَقُل بِحَقِّ الحُسَينِ تَعفو

وَلا تَخيبُ رَجا عُبَيدِك