مدحي لذاتك مفروض ومسنون

مَدحي لِذاتِكَ مَفروضٌ وَمَسنونٌ

ومَقولي بِالثَنا وَالحَمدُ مَسنونُ

حَيثُ الفَضائِلُ وَالعَليا اِنفَرَدَت بِها

وَالسَعدُ بِالحَظِّ مَلحوظٌ وَمَقرونُ

ما كانَ بِدعاً أَخا الأَمجادِ حَيثُ يَرى

بِكَ التَقَدُّمُ مَشغوفٌ وَمَفتونُ

وَكَيفَ يَغرُب أَعجابَ العَزيزِ بِكُم

ذو الأَمرِ آمِنٌ وَالمَأمورُ مَأمونُ

دَرى بِحُسنِ سَجاياكُم فَأَمَرَكُم

وَاِعقِبِ الأَمرَ تَخويلٌ وَتَمكينُ

شُكراً لِنُعماهُ إِذ أَولاكَ مَنزِلَةً

يَزينُها مِنكَ تَرتيبٌ وَتَفنينُ

كَذا تَكونُ رِجالَ المُلكِ حِكمَتُها

فَقَلَّما صادَفَ الأَحكامَ تَعيينُ

رَأى جَميلُ وَأَعمالٍ أَحاطَ بِها

جَليلُ حَزمٍ وَإِتقانٌ وَتَحسينُ

يَرجو بِها يا رَعاهُ اللَهُ مَصلَحَةً

لِتُصلِحَ الناسَ وَالأَحوالَ وَالدينُ

بَنى لِمِصرَ وَمَن فيها أَساسَ عُلا

فَفازَ بِالنَصرِ سُكّانٌ وَمَسكونُ

اِنظُر إِلى حِكمَةٍ جَلَت مَحاسِنَها

وَالكُلُّ راضٍ وَما في الناسِ مَغبونُ

أَما سَمّوكَ فَالإِقبالُ أَرخَهُ

سَعيدُ يُمنِكَ يا مَحمودٌ مَضمونُ