ها هو الدمع في المحاجر سائل

ها هُوَ الدَمعُ في المَحاجِرِ سائِلِ

وَإِلى الصَبرُ لَم تعُد مِن وَسائِلِ

وَقَد اِنشَقَّت المَرائِرُ لَمّا

شَقَّتِ الأَرضُ لِلحَبيبِ المُزايِلِ

غابَ فيه عَنِ الحُضورِ وَلَكِن

بَينَ تِلكَ الصُدورُ ما أَلِفَكَ ماثِلِ

لَيتَ شِعري رَوضَ الحَياةِ أَيَدري

أَيُّ غُصنٍ بِالأَمسِ قَد باتَ ذابِلِ

وَيحَ يا دَهرُ قَد تَعَجَّلَت فيهِ

أَو لِما قَضَيتُ كُنتَ تُطاوِلِ

قَد غَدَونا بِنارِهِ نَتَلَظّى

وَهوَ في الخُلدِ ناعِمٌ غَيرَ سائِلِ

بَينَ حورٍ وَبَينَ وِلدانٍ حُسنِ

وَجَنانِ نَعيمِها غَيرَ زائِلِ

وَثِمارٌ قُطوفُها دانِياتٌ

وَشَرابٌ مِنَ الرَحيقِ مَناهِلِ

رَبِّ فَاِجعَل مَثهواهُ جَنّاتِ عَدنِ

وَلِأَهليهِ مِنكَ بِاللُطفِ واصِلِ

وَبَشيرُ الرُضوانِ قَد قالَ اِرخِ

جاءَ في عَدنِ حَظِّ مَحمودٍ كامِلِ