وزارة نوبار لما طرا

وَزارَةَ نوبارَ لَمّا طَرا

عَلَيها السُقوطُ لِأَمرٍ جَرى

وَقيلَ المَقامُ لِمَن يا تُرى

سَأَلتُ خَبيراً بِأَمرِ الوَرى

وَمَن ذا الجَديرُ بِإِبرامِهِ

وَقَولُ الصَداقَةِ عاهَدَتهُ

وَغائِلَةَ المَيلِ حَذَّرَتهُ

وَبِاللَهِ رَبّي حَلَفتَهُ

فَقالَ الصَحيحُ وَأَرخَتهُ

رِياضُ جَديرٍ بِأَحكامِهِ

وَكانَ العَزيزُ حَليفُ النَدى

لِحُسنِ الحُظوظِ بِهِ قَد بَدا

لِأَنَّ رِياضاً بِهِ يَقتَدي

فَكُلُّ صَلاحٍ نَحاهُ اِهتَدى

بِتَوفيقِ رَبّي لِإِتمامِهِ

هُمامٌ نُقَدِّرُ أَفعالَهُ

وَنَأخُذُ بِالنُصحِ أَقوالُهُ

وَإِنّا لَنَعلَمُ آمالَهُ

فَوَفَّقَهُ رَبّي وَوَفَّقَ لَهُ

وَأَلهَمَهُ في كُلِّ أَحكامِهِ

وَأَنّى لِأَرجُوَ لَهُ قُوَّةٌ

وَصَفوا يَنالُ بِهِ بُغيَةِ

فَلا يُلقِ في سَيرِهِ عَثرَةً

وَتَرجِعُ مِصرُ لَنا نُزهَةِ

وَتَحَسَّنَ حالاً بِأَيّامِهِ