يا حظ مصر فقد جاد الزمان لها

يا حَظَّ مِصرَ فَقَد جادَ الزَمانُ لَها

بِما تَمَنَّت وَكَم أَبدَت لَهُ وَلَها

رامَت لِعَبّاسِها مَولايَ يُمَتِّعُهُ

بِكُلِّ أَمنِيَّةٍ في الدَهرِ أَمَلُها

وَلِيُّ عَهدٍ إِلى المُلكِ المَصونِ بِهِ

تَشتَدُّ أَزراً وَتَستَبقي الوَلاءَ لَها

وَالشُكرُ لِلمُنَعَّمِ الوَهّابِ جَلَّ عَلا

هانورُهُ قَد جَلا ثَغراً وَمُنتَزِها

هِلالُ خَيرٍ وَرُشدٍ عِندَ مَولِدِهِ

قَد كَبِرَ الكَونُ إِجلالاً وَراقَ بِها

وَاليُمنُ بادِرِ بِالبُشرى يُؤَرِّخُهُ

هِلالَ ذي العَهدِ في بُرجِ الكَمالِ زَها

وَسَوفَ يَنظُرُ بَدراً وَالعَزيزُ بِهِ

لا زالَ يَزدادُ نُعمى لا اِنتِهاءَ لَها