المرأ يحسب أنه مأمون

المرأ يحسب أنه مأمون

والموت حق والفناء يقين

لا تأمن الدنيا فان غرورها

خدع الأوائل والزمان خؤون

ما مر أن من زمانك لحظة

إلا وعمرك بالفنا مرهون

واذا غمرت بنعمة وبلذة

لا تنسينك حوادثا ستكون

واذا بكيت على فراق أحبة

فلتبك نفسك أيها المسكين

لا بد من يوم تفارق معشرا

كنت الوجيه لديهم وتهون

والناس منهم شامت لم يكترث

فيما دهاك ومنهم محزون

وترى من الهول الذي لأقله

تذري الدموع محاجر وعيون

فكأنه اليوم الذي في كربلا

يوم به طه النبي حزين

يوم به السبع الطباق لعظمه

قد دكها بعد الحراك سكون

وتجليبت شمس الضحى بملابس

سوداتجلبب مثلهن الدين

يوم به فرد الزمان قد اغتدى

فردا وليس له هناك معين

ما بين أعداء عليه تجمعت

منها الجنوانح ملؤهن ضغون

طمع العدو بأن يسالم مذعنا

فأبى الوفاء وسيفه المسنون

وسطا يفرق جمعهم بمهند

فيه الرؤوس عن الجسوم تبين

ظمآن يمنع جرعة من مائها

والماء للوحش السروب معين

حفت به اسد العرين وما سوى

سمر العواسل والسيوف عرين

ضعفوا عديدا والعدا أضعافهم

وبدا جسوما والقلوب حصون

تركوا الحياة بكر بلاء وارخصوا

تلك النفوس وسومهن ثمين

وحموا خدورا بالسيوف وبالقنا

فيها ودايع أحمد والدين

لم أنسهن اذا العدى هتكت ضحى

منها الخبا وكفيلهن طعين

حسرى تجاذبها الطغام ملابسا

من تحتها سر العفاف مصون

وتعج تندب ندبها وحميها

والجسم منه في الصعيد رهين

من للنساء الحائرات بمهمه

لم تدر موئلها وأين تكون

ماذا تقول اذا سبينا حسرا

ويسير فينا شامت وخؤون

وأجل شيء حل بعد سبائها

من أجله سير الجبال يهون

شتم الوصي على المنابر جهرة

وخطيبها بين الأنام لعين

وابن الحسين مكبل بقيوده

ويزيد في سلطانه مفتون

يرنو اليه وللنسا مترنما

قضبت حقوق بيننا وديون