صلاة الله تغشى مع رضاه

صلاة اللَه تغشى مع رضاه

نبياً حاز مجداً واجتباء

وآل خصصوا لشفاء داء

وصحب سادة نجم اهتداء

تحيته الجزيلة مع سلام

على من عم هديا واهتداء

حبيبٌ قد فاق فاضلٌ رسلا

جميل النعت وصفا واعتلاء

شريفٌ قدُّه كالغصن ميلا

وفيه الحلم طبعاً والسخاء

وأجمل منه لم تر عين شخصٍ

حوى الخيرات مع طيب الثناء

وعظمَ خلقه في خير ذكر

إلهٌ باريءٌ مُعطى الرجاء

مليك قادرٌ ربٌّ وحليمٌ

تسبحهُ ملائكة السماء

تبرع في صفات الفضلِ طراً

ووهباً منه أو ذي نداء

جميل النعت أخلاقاً وخلقا

فنفسي لذاته حقا فداء

وفيمن كان أو سيكون حقاً

فليس لمثله شخصٌ أخاء

ترى صبح الهدى ينشق عمداً

لغرة وجهه سطع الثناء

جمالاً مشرقاً وتري كمالا

لبهجة حسنه وترى صفاء

تري بدر التمام شهود نور

يلوح وخير هدى والنجاء

مبلغ أمر مولانا وهادي

متُمٌّ للعهودِ بذي وفاء

رسول اللَه أدركني مغيثا

إذا ضرّاءُ مست أو عماء

شفيعي في القيام بيوت عرض

مُغيثي سامع مني ندا

فقربك في عظيم الخطب أرجو

بيوم الحشر بل تحت اللواء

فليس أخيب اذ أنتم غياث

وأنتم سادتي أنتم هداء

نبيٌّ عاليَ المنهاج يسمو

على فلك العلا حقاً لراء

ووجه مسفر أضحي فريداً

يفوق بضوءه بدر السمام

عسي أني أزره فليت شعري

أشمُّ الترب من روحي شفاء

فزورة عين ذا سعدي وحظي

ونيلٌ للمفاخر والرجاء

فروحي قد أقدمها فداءً

فبلغني العلا وأجب دعاء

فانك ذخريَ الأوفى وعوني

على مرِّ الزمان وفي الرخاء

فثبتني دواماً أنفُ نهجاً

مدي المحيا وفي الأخرى سواء

أنا والصحب والاخوان طراً

على الآثار سيرا واقتفاء

وفتحا من لدنك تريني سرعا

ومن كاس الهنا أرجو ارتواء

وصلى اللَه رحمن على من

حباه اللَه مجداً واجتباء

مشفعُ شافعٌ ولنا شفيعٌ

وآلِ صحبه نجمُ اهتداء

متى ما غرَّدت في غصن بانٍ

حمام بين شعبٍ واللواء

ومهما هاشم يأتي صلاةً

بنظم عند ختم وابتداء