أبلغ ربيعة وابن أمه نوفلا

أَبلِغ رَبيعَةَ وَاِبنَ أُمِّهِ نَوفَلاً

أَني مُصيبُ العُظمِ إِن لَم أَصْفَحِ

وَكَأَنَّني رِئبالُ غابٍ ضَيغَمٍ

يَقرو الأَماعِزَ بِالفَجاجِ الأَفيَحِ

غَرَثَت حَليلَتُهُ وَأَرمَلَ لَيلَةُ

فَكَأَنَّهُ غَضبانُ ما لَمْ يَجرَحِ

فَتَخالُهُ حَسّانَ إِذ حَرَّبتَهُ

فَدَعِ الفَضاءَ إِلى مَضيقِكَ وَاِفسَحِ

إِنَّ الخِيانَةَ وَالمَغالَةَ وَالخَنا

وَاللُؤمَ أَصبَحَ ثاوِياً بِالأَبطَحِ

قَومٌ إِذا نَطَقَ الخَنا ناديهِمِ

تُبِعَ الخَنا وَأُضيعَ أَمرُ المُصلِحِ

وَاِشَتقَّ عِندَ الحِجرِ كُلُّ مُزَلَّجٍ

إِلّا يَصِح عِندَ المَقالَةِ يَنبَحِ

أَهَجَوتَ حَمزَةَ أَن تُوَفِّيَ صابِراً

وَكَفاكَ أَهلُكَ كَالرِئالِ الرُزَّحِ

فَلَبِئسَ ما قاتَلتَ يَومَ لَقيتَنا

أَيرٌ تَقَلقَلَ في حِرٍ لَم يُصلَحِ

عَبدٌ إِذا فَعَلَ العَظائِمَ أَهلُها

جَعدُ الأَنامِلِ في الشِتاءِ المَدلَحِ