سألت قريشا فلم يكذبوا

سَأَلتَ قُرَيشاً فَلَم يَكذِبوا

فَسَل وَحوَحاً وَأَبا عامِرِ

ما أَصلُ حَسّانَ في قَومِهِ

وَلَيسَ المُسائِلُ كَالخابِرِ

فَلَو يَصدُقونَ لَأَنبَوكُمُ

بِأَنّا ذَوُو الحَسَبِ القاهِرِ

وَأَنّا مَساعيرُ عِندَ الوَغى

نَرُدُّ شَبا الأَبلَخِ الفاجِرِ

وَرِثتُ الفَعالَ وَبَذلَ التِلا

دِ وَالمَجدَ عَن كابِرٍ كابِرِ

وَحَملَ الدِياتِ وَفَكَّ العُنا

ةِ وَالعِزَّ في الحَسَبِ الفاخِرِ

بِكُلِّ مَتينٍ أَصَمِّ الكُعو

بِ وَأَبيَضَ ذي رَونَقٍ باتِرِ

وَبَيضاءَ كَالنَهيِ فَضفاضَةٍ

تَثَنّى بِعولٍ عَلى الناشِرِ

بِها نَختَلي مُهَجَ الدارِعي

نَ إِذا نَوَّرَ الصُبحُ لِلناظِرِ

إِذا اِستَبَقَ الناسُ غاياتِهِم

وَجَدتَ الزِبَعرى مَعَ الآخِرِ

وَما يَجعَلُ العَيَّ وَسطَ النَدِي

يِ كَالمَحرَبِ المِصقَعِ الشاعِرِ

وَكَيفَ يُناصِبُني مُفحَمٌ

يُنَصُّ إِلى مُلصَقٍ بائِرِ

فَبِئسَ الخَطيبُ وَنِعمَ الأَجيرُ

وَمُستَأبِطُ القِدرِ لِلجازِرِ