عيني جودا على فارس

عَينَيَّ جودا عَلى فارِسٍ

بِأَجراعِ مُؤتَةَ فَالأَخرَجِ

طَويلَ النَجادِ رَفيعَ العِمادِ

مُصاصِ النِجارِ مِنَ الخَزرَجِ

وَيَنمي رَواحَةَ آبائَهُ

إِلى كُلِّ ذي غُرَّةٍ أَبلَجِ

فَلَهفي عَلَيكَ غَداةَ الصَباحِ

إِذا هَتَفَت رَبَّةُ الهَودَجِ

إِذا ساوَرَ القَومُ أَقرانَهُم

قَصَدتَ إِلى الفارِسِ الأَهدَجِ

فَغادَرتَهُ مُقعَصاً في الوَغا

وَكَفُّكَ في الرُمحِ لَم تَشنَجِ

وَإِن ضاقَ بِالمَوتِ صَدرُ اِمرِئٍ

فَصَدرُكَ بِالمَوتِ لَم يَحرَجِ

مَضى صاحِباكَ وَقَد ضُرِّجا

شَهيدَينِ بِالعَلَقِ الأَضرَجِ

وَكانَ لِباثُكَ عَن صاحِبَيكَ

كَمُلجِمِ طَرفٍ وَلَم يُسرَجِ