قتلنا أميا يوم بدر عنوة

قَتَلنا أُمَيّاً يَومَ بَدرٍ عَنوَةً

وَبُعداً لَهُ مِن هالِكٍ لَم يُوَسَّدِ

وَأَفلَتَ مِنّا بَعدَما طالَ يَومُهُ

أُبَيٌّ عَلى مَوّارَةِ الضَبعِ جَلعَدِ

وَفَرَّ حَكيمٌ خَشيَةً مِن رِماحِنا

عَلى سابِحٍ غَربٍ بَعيدِ التَرَدُّدِ

وَحانَ أَبو العاصي وَعَمرٌ كِلاهُما

وَعُتبَةُ في أَشياعِهِ وَاِبنُ الاِسوَدِ

وَشَيبَةُ إِذ يَعلوهُ بِالسَيفِ مُقدِماً

عُبَيدَةُ لا يَألو بِغَضبٍ مُهَنَّدِ

فَكَيفَ رَأَيتُم يَومَ بَدرٍ ضِرابَنا

وَإِقدامَنا وَالخَيلُ لَم تَتَبَدَّدِ

بِكُلِّ حُسامٍ أَخلَصَتهُ قُيونُهُ

بِأَيدي رِجالٍ مَجدُهُم غَيرُ قُعدُدِ

مِنَ السِرِّ مِن أَولادِ عَمروِ بنِ عامِرٍ

يُنادونَكُم في كُلِّ مَندىً وَمَشهَدِ