لا تنكرن قريش فضل صاحبنا

لا تُنكِرَنَّ قُرَيشٌ فَضلَ صاحِبَنا

سَعدٍ وَما في مَقالي اليَومَ مِن أَوَدِ

قالَت قُرَيشٌ لَنا السُلطانُ دونَكُمُ

لا تَطمَعُنَّ بِهَذا الأَمرِ مِن أَحَدِ

قُلنا لَهُم ثَوِّروا حَقّاً فَنَتبَعُهُ

لَسنا نُريدُ سِواهُ آخِرَ الأَبَدِ

إِن كانَ عِندَكُمُ عَهدٌ فَيَظهَرُ في

أَشياخِ بَدرٍ وَأَهلِ الشِعبِ مِن أُحُدِ

نَحنُ الَذينَ ضَرَبنا الناسَ عَن عُرُضٍ

حَتّى اِستَقاموا وَكانوا بَيضَةَ البَلَدِ

في كُلِّ يَومٍ لَنا أَمرٌ نَفوزُ بِهِ

يُعطي الإِلَهُ عَلَيهِ جَنَّةَ الخُلدِ

لَستُم بِأَولى بِهِ مِنّا لَأَنَّ لَنا

وَسطَ المَدينَةِ فَضلَ العِزِّ وَالعَدَدِ

وَأَنَّنا يَومَ بِعنا اللَهَ أَنفُسَنا

لَم نُبدِ خَوفاً عَلى مالٍ وَلا وَلَدِ

وَالناسُ حَربٌ لَنا في اللَهِ كُلُّهُمُ

مِثلُ الثَعالِبِ تَغشى غابَةَ الأَسَدِ