أبجدية المصباح

بخِـفـَّةٍ..

كنتُ خلفَ الشِّعرِ أختبئُ

أنا البياضُ الذي

في الصمتِ يبتدئُ

مهارة ٌ..

أنْ يخيطَ الغيمُ لي مطرًا

فيرتديني قميصًا فوقه الظمأُ

وحكمة ٌ..

أنَّ نخلا خلف قافيتي

تهزُّه امرأة ٌ خضراءُ..

ينكفئُ

أرْمِي عليها بتمرِ الضوءِ

يربكنـُي..

تلعثم الشمسُ في صوتي..

فأنطفئُ

أتقرأ ُ الصمتَ..؟

ها قدْ سالَ في ورقي

ماءُ الهدوءِ

وهذي البئرُ تمتلئُ

لي أبجديَّة ُمصباح ٍ

أجوسُ بها حدائقَ اللهِ

كي يرنو لها الملأ ُ

عصفورة ً في مهبِّ التيهِ

أطلقـُها

وغيمة ً في خيالِ البيدِ

تهترئُ

وشارعًا..

من طفولاتٍ مبعثرةٍ

على خرائطِ حُلم ٍ..

فوقه أطأ ُ

ديوانَ ليل ٍعميق ٍكنتُ..

وانسكبتْ

 بهامشي أنجمُ المصباحِ تختبئُ

مراوغًا كافَ تشبيهٍ..

وأقنعةً

على مرايايَ..

فيها أينعَ الصدأُ

أعيدُ للغيم ِلحنَ الماءِ

لو سمعوا

وأرتدي لغة َالأشياءِ

لو قرأوا

حتى اكتملتُ وحيدًا

فوق مرثـيَةٍ للكون ِ

كنتُ على اللا شيءِ..

أجترئُ

وغربتي..

ضربة الفرشاةِ

عنْ خطأ ٍمحتْ إطاري

وأغراني بها الخطأُ

فصغتُ للوقت خلف البابِ

عُزلتــَه

وقلتُ:

لا يأتني من هدهدٍ نبأُ

لي ثـُلَّةٌ من خِرافِ اليأس..

أتبعـُها

إلى ممالكَ..

لا تدري بها سبأُ

مدائني..

خلفَ هذا البوح ِ

شاسعة ٌ

وعرشُ صمتي..

عليه الآنَ..أتكئُ.