الناس لا أنا

الناسُ تكتب أشعاري

وأعترِفُ

الناسُ لا أنا..

مَنْ للشِّعْرِ يحترِفُ

أنا الذي يَنْتَقي

مِنْ حُزنِهم قمرًا مُهَشَّمًا

وعلى الأوراقِ أنذرفُ

وَفي مرايا ابْتساماتٍ مُؤَجَّلةٍ

أرى وُجوهًا شبيهاتي

بها تقفُ

في زحمةِ الباصِ

في دربٍ يسيرُ معي

وفي المقاهي

مجازُ الشِّعْرِ مُخْتلفُ

للصمتِ إيقاعُ وزنٍ

لستُ أعهدُه

ولليدينِ حكايا حينَ تأتلفُ

جّرِّبْ..

وكُنْ لثغةَ الأطفالِ

في لغةٍ

خضراءَ ليس بها

ياءٌ

ولا ألفُ

أو اقْطِفْ الآنَ

أنثى وردةٍ عبرَتْ

أحلى ذنوبِكَ هذا

حينَ تقترفُ

الشِّعْرُ أجملُ

حينَ الناسُ تكتبُه

وأنتَ..

باسْمِكَ ترويِه

إذا انصرفوا.