دمعة الغفران

خفيفًا..

على ظهرِ الحياةِ سأعبرُ

أمدُّ على الصَّحْراءِ ظِلِّي..

وأمطِرُ

غرستُ بهذي الأرضِ كالنخلِ قامتي

وللغرباءِ العابرينَ

سأثمِرُ

أُبالي بحزنِ الطيرِ

إنْ قالَ : طِرْ مَعِي

ولكنْ..

جناحايَ الصغيرانِ..أقصرُ

وأُصغي لشكوى العُشْبِ

مِنْ خطوِ عابرٍ

بِمِرْآتِه الخضراءِ

لو تتكسَّرُ

وفيٌّ لأحزاني..

صديقٌ لضحكتي..

يفضُّ هدايا اللهِ صوتي

وينثرُ

وشِعْري..كثوبِ العيدِ

يكبرُ طِفْلُه..

وتنأى به الدنيا

وهيهات أكبرُ

أُعَكِّزُ أيَّامَ الحياةِ

على يدي

فنمشي طريقَ العُمرِ

لا نتعَثَّرُ

يُعَلّمُني نملُ الحكاياتِ

أنَّني..

على حملِ أحزانِ الخليقةِ

أقدرُ

وأعرفُ..

أنَّ الشعرَ هشٌّ

كدمعةٍ

ولكنْ..

أليسَ اللهُ للدمعِ يغفرُ.