فاتحة لأبجدية الوطن

شهيدٌ..

وقدِّيسٌ..

وطفلٌ..

وشاعرُ..

مِن الموتِ

حتى الموتِ

نحوكِ سائرُ

دمي لُعبتي الحمراءُ

أرمي بنردِها

وأعلمُ أني بالحياةِ أقامرُ

كثيرٌ أنا وحدي

وأنتِ بجانبي

فكيفَ إذنْ..

 موتا وحيدا أحاذرُ

دعي ساحةَ التحريرِ

تبدأُ مِنْ دمي

ولا تنتهي

مادامَ في الأرضِ ثائرُ

لكلِّ البلادِ الآن..

وجهي وقامتي

وصوتي..

كالسكِّينِ في الريحِ غائرُ

أنا زهرةُ الطوفانِ

أمحو خرائطي

وفي كلِّ أفْقٍ عطرُها يتناثرُ

جراحي..

شموعُ الكرنفالِ

وصَيْحتي..

بلادٌ إلى حُريَّتي

تتبادرُ

سأزرعُ أعضائي

على كلِّ ساحلٍ

لعلَّ شهيدا ما

إليَّ يسافرُ

وتمحو حدودَ الأرضِ

جغرافيا دمي

فتنمو قُرى مِنْ أضلعي

وبيادرُ.