قصيدة مصرية

فُصْحَى.

ولا ألفٌ بها

أو باءُ

شُعراؤها..

الحاراتُ

والبُسطاءُ

عنوانُها..

خبزٌ ومِلْحُ حكايةٍ ما بيننا

والمطلعُ..الفقراءُ

مِنْ لحنِ دندنةِ الصحابِ

وبحرُها..

مقهىً..

وشايٌ ساخنٌ..

ولقاءُ

عَفَويَّةٌ مثلُ الحياةِ

رَوِيُّها..

تسعونَ مليونًا لهم ضوضاءُ

ونداءُ باعتِها..

وزَحْمةُ باصِها

حركاتُ إعرابٍ لها

وغناءُ

أبياتُها كقلوبِهم..

مكسورةٌ

لكنْ..

لها في حُزْنِها خُيلاءُ

وسطورُها..تلكَ البيوتُ

ضجيجُها..

وهمومُها

والعابرونَ

سواءُ

شَطْرانِ..

بنتٌ ترتدي مَرْيولَها

وحقيبةٌ

ثرثارةٌ

لثغاءُ

مِنْ أبْجديَّتِها..النوافذُ

كُلُّما..

قمرُ الزغاريدِ الصغيرُ

يُضاءُ

ولها اسْتعارةُ سُتْرةٍ (كاكيَّةٍ)

وكنايتانِ..

الأرضُ

والشهداءُ

وبراعةُ التشبيهِ..

أنَّ قلوبَهم فوق القبابِ

حمائمٌ خضراءُ

ولأنَّها بيتُ القصيدِ

تأخرتْ

حتى الختامِ الأذرعُ الخشناءُ

نزفتْ على الإسفلتِ

بصمةَ شمسِها

ولها عليه..

هويَّةٌ سمراءُ

شَعْبٌ قصيدٌ..

قد رواه مُعَنْعَنًا

عَنْ ربَّه..

أرضٌ له

وسماءُ

كانتْ حدودُ الأرضِ

جِلْدَ كتابِه

والنيلُ..

حبرَ اللهِ كانَ الماءُ

ورواه فلاحٌ..

لطفلٍ شاعرٍ..

فإذا النخيلُ بأسْرِه شعراءُ.