لهم قمر طازج في العراء

ملوكٌ..

بأسْمَالِها المُتْرَفَه

رَعاياهُمُ البَرْدُ والأَرْصفَه

لهم بَرْلمانٌ..

يُديرونَ فيهِ

شئونَ السَّجائرِ والأرْغفَه

ومملكةٌ.. مِنْ غبارِ الدروبِ

ومقهىً..كعاصمةٍ مُشْرِفه

يُورِّثُها الليلُ للمُطْفَئينَ

فتوقدُها الأدْمُعُ المُرْهَفَه

وأيَّامُهمْ..

عُمْلَةٌ دونَ وجهٍ

ولكنَّها بالأسَى مُسْرِفَه

على هامشٍ في كتابِ الحياةِ

يخطُّ الزمانُ بهم مُصْحفَه

ملائكةٌ..

مِنْ ضياءٍ حزينٍ

وصلصالُهم فِضَّةٌ مُؤْسْفه

تلاميذُ معرفةٍ بالحياةِ

برغمِ التجاربِ والمعرفه

وبسمتُهم..

في مرايا الوجوهِ

تُضيفُ الكثيرَ إلى الفلسفه

هم المانحو الأرض

مأوىً صديقًا  

لترتاحَ خطوتُها المُوجفه

يقاسمُها بعضُهم خبزَه

ويمنحُها بعضُهم معطفَه

وقنديلَ ماءٍ..

لكي تستضيءَ

وكوزا مِن الضوءِ كي ترشفَه

ويرتجلونَ الحياةَ غناءً  

فتولدُ مِنْ ضحكةٍ

في شَفَه

أولئك..

أبناءُ تيهِ الحياةِ

وأشياخُ غُربتِها المُجْحفَه

سنابلُ قاماتِهم

تنحني بقمحِ السؤالِ

لكي تذرفَه

وأرواحُهم نبتُ حزنٍ طريٍّ

تخافُ من الناسِ أنْ تقصفَه

وأقسى مِن الموتِ..

أنْ تشتهيه

وأقسى مِن الحزن..

أنْ تألفَه

فقيرٌ..

هو اللا يَرَى مجدَهم

وهم يبسطونَ يدًا مُرْجفَه

وقاسٍ هو الشعرُ..

إنْ لم تكنْ قوافيه

كفًّا لهم مُسْعفَه

ويطعمُهم خُبزَ أبياتِه

ويجعلُ منديلَهم أحرفَه

ويطفئُ عودَ ثقابِ المجازِ

ويمحو التشابيهَ

والزَّخْرَفه

ويغدو بسيطا كأسْمالِهم

وترويهِ للمارةِ الأرصفه.