نحات الخيال

هُزِّي..

بغُصْنِ الشمسِ في أبياتي

لن تبزُغي

إلا على مِرآتي

صوتي..

على بابِ الكواكبِ..عَالقٌ

فتأوَّلي حَدْسي وإشراقاتي   

أنا في رداءِ الخلقِ

أعقدُ للرؤى..

فخَّ المجاز

وراءَ تفعيلاتي

فجَّرْتُ لـُغْمَ الوقتِ..

صُغْتُ حداثة الصمتِ المُقفـَّى

واكتملتُ بذاتي

أنا آدمُ الشعراءِ..

أوَّلُ ساكبٍ للغيم ِ

مِنْ مَطري ابْتكرْتُ لغاتي

توَّجْتُ صحراءَ القصيدِ

بخُطوتي

ودعوتُ أندلسًا

إلى خَيْماتي

وأقمتُ للفقراءِ

مملكة الرؤى

ونثرتُ ..

شمس َاسْمِي

على العتباتِ

لغتي..بطعْمِ النورِ

ترسمُ حُلـْمَها

قمرًا خُرافيـًّا على لوْحاتي

وبسيطة ٌكالحُزْن ِ

تتركُني على

جبلِ الحنين الساطعِ العَبَراتِ

خُوضي نهارَ الروح ِ

ذوقي أحرفي

مغمورةً في أدْمُع ِالمِشكاةِ

الأبْجَديَّة ُ

في يديَّ تفتـَّتتْ

وأنا أسوقُ الغيبَ

نحو دَوَاتي

وزجاجُها المكسورُ يعكسُ صورةً

لك في يقين ِدمي

وملء حياتي

سأعيدُ تشكيلَ القصيدةِ

مرَّة أخرى

وأحدو الأرضَ نحو شتاتي

تخبو مجازاتي

فأشعلُ كوكبًا

مُتمرِّدَ الألوانِ بالفُرشاةِ

وأقول يا لغة النهار

تفتحي

وخذي كتابَ الأفقِ

 عن شرفاتي

قـمـرُ الـشـتـاءِ..

غزالة ٌبريَّة ٌ

تتسلـَّقُ الإيقاعَ في نغماتي

تطفو

وترسبُ

في خطوطِ يدي

كما طفل..

على أرجوحةِ اللحظاتِ

ومياه ُهذا الضوءِ حينَ أريقـُها

في ساحلي

تصحو على لمساتي

عُودُ الأصيل ِ..

سفائنُ الغيم التي غرقتْ

..ملائكُ هذه الزهَرَاتِ

منها السلامُ عليَّ

حين تركْنني

وحدي أذوقُ حنينَها..

بصلاتي

وإلى دمي..

تمشي القوافلُ

والصَّدَى..

يتجسَّدُ امرأةً من الجَمَراتِ

فأعودُ صِدِّيقَ الرحيلِ

تقودُني للكشْفِ

موسيقى البراح ِالعاتي

تتوضأ الصحراءُ بين أصابعي

وتقيم فرضَ الغيبِ

 في شطحاتي

وتديرُ في صمتٍ

حوارًا خارقـًا

بين الوجودِ

وهذه الصفحاتِ

لا تسْأليني مَنْ أكونُ

إذا يدي..

مـُد َّتْ بـِقـَمْـحِ الروح

في خلواتي

ودنتْ سماواتُ الكلامِ

لتستقي من راحتي

مذهولة َ الآياتِ

وعلى شفاهي

طعمُ غيبٍ لاذعٍ

لقصيدةٍ..

في سِدْرةِ الميقاتِ

أنا فاقرئيني..

والخليقة ُتبتدي

معراجَها الليليَّ

من ورقاتي

هو ذا أنا

 المنسيُّ في أصقاعِه

يقتاتُ مِنْ..

إشراقةٍ في الذاتِ

يبني مدائنـَه على أوراقِه

ويتوِّجُ الإنسانَ

بالكلماتِ

يُحيي تماثيلَ الخيال ِ

لكي تعي

وترى الحياة على يدِ النحَّاتِ

يجتازُ أزمنة ستأتي..

مثلما..

 يجتازُ بحرٌ ساحلَ المرآةِ

ويعودُ ذاتَ قصيدةٍ

في كفـِّه..

وطنٌ ومصباحٌ

وحُلـْمٌ آتِ.