نصف الحقيقة

حدِّقْ..

بقلبٍ شاعرٍ لتراني

أنا أنتَ..

لا ما تُبصرُ العينانِ

ذاتي وذاتُكَ..

ضفَّتانِ لأحرفي

صوتي وصوتُك..

غنَّيا بلساني

باركتُ صمتَكَ..

في بياضِ وريقتي

فَتَفَتَّحَتْ..

عَنْ أحرفٍ ومعاني

ولمَسْتُ دِفْءَ يَدَيْكَ في كلماتِها

فنسجتُ مِنْ إيقاعِه أوزاني

لولا سماؤكَ أنتَ

لمْ تَكُ شُرفتي

وبغيرِ ظلِّكَ لم تكُنْ ألواني

هَبْني حمائمَ مقلتيكَ

فإنَّني

وقصائدي..

نحتاجُ للطيرانِ

صوتي عراءٌ شاسعٌ

إنْ لم تُجِبْ

ومجَرَّةٌ مجهولةُ العنوانِ

 فَلنَصْطحِبْ

إنَّ الحياةَ كفيلةٌ

ألا يضيقَ برحبِها طفلانِ

نصفُ الحقيقةِ..

 ما على مرآتنا

لو لم تكنْ ستراك

حين تراني

إنَّ السماءَ بعيدةٌ

عن أحرفي

فإذا ارتقيتَ معي

ففي إمكاني..

لم أكتملْ إلا

لأنَّكَ وجهتي

وبلغتُ

حينَ بلغتُها

إنْسَاني