بدر

هو المخبوءُ في أعطافِها

وهي الزَّبرجدةُ….

القصيدةُ بنت عَيْنيْها

ومن آلائِها: اللغةُ المجسَّدةُ….

النَّدَى العُذريُّ من يدِها

وأسرارُ المحبِّينَ المجدَّدةُ….

الزَّنابقُ رمزُها

والأرنبُ البريُّ صاحبُها

ومن أشيائِها: الكرةُ….القرنْفُلةُ….

الدُّمَى الورقيَّةُ….الصُّورُ المظلَّلةُ….

الهواءُ العاطفيُّ هديَّةٌ من ذاتِها

والنّسمةُ العذراءُ من أدواتِها

بيتُ الشُّعاعةِ والشَّذا الضوئيّ:

في شُبَّاكِها

لكنَّ بيتَ البدرِ في مرآتِها

من طِبِّها: جعْلُ القلوبِ مريضةً

حتى تصحَّ بما سينْفُذُ

في سُوَيْداواتِها!

من أهلِها: العُرَفاءُ والرَّاءُونَ….

من أخواتِها: ليْلَى ولُبنَى…

من فواكهِ صمتِها:

تفاحةُ المعنى!

ومن شطحاتِها:

حمْلُ اللغاتِ على مُباهلةِ الغرامِ…

وأخذُها للحُلمِ من قبلِ المنامِ….

ورشُّها برذاذِ ماءِ الشِّعرِ…

واسْتدراجُها بعد القيامِ….

وجذْبُها في السِّرِّ من واواتِها!

حتى إذا انجذَبَتْ

أعادتْ للحروفِ رفيفَها

جمعَتْ إلى حاءاتِها: باءاتِها!

ومضَتْ تقولُ….

فكان أوَّلُ قولِها: (أهْوَى)

ومن أسمائِها: (ثَرْوَيَ)

وكلُّ الثَّروَياتِ…

أتيْنَ كي يقبِسْنَ من مِشكاتِها:

سُعْدَى…زُليخةُ…فَوْزُ….بِلقيسُ

الرَّبابُ….لميسُ

هندُ…سُعادُ…عزَّةُ….دعْدُ

أَرْوَى