أتطمع أن تذوق الغمض ليلا

أتطمع أن تذوق الغمضَ ليلاً

وقد سلبت حشاكَ عيونُ ليلى

وتكتم عشقها كي لا يقولوا

شجٍ والدمعُ طفف منك كيلا

وتخفي الوجدَ وهو عليكَ بادٍ

تسيل لفرطهِ الأجفانُ سيلا

وكيف تطيق صبراً في هواها

وقد شدّ الورى رَجْلاً وخيلا

وهل يلدُ الهوى إلاّ هواناً

وهل يُبقي الجوى للصب حَيلا

رويدك لا ترُم ندّا لِليلي

فلستَ بمستطيعٍ قطّ نَيلا

تتيه بحسنها الشامُ افتخاراً

وتسحب فوق هام الشرقِ ذيلا

فما سجعُ المطوّقِ إذ تغنىّ

وما الأعطافُ حين تميلُ مَيلا

فتِه بغرامها واخلع عذاراً

فما أهنى الغرامُ وما أحَيلى

وهِم وجْداً وذُب في القدّ حتى

تسمى في الهوى مجنونَ ليلى