أرجعوا لي يا غيد مريمباد

أرجِعوا لي يا غيدَ مريمَبادِ

مهجتي قبلَ عودتي لبلادي

إنني قد شددت رَحلي وأهلي

في انتظاري فأطلقوا لي فؤادي

ليتني لم أزُرْ حِماكم فإني

في هواكم أضعتُ كلّ رشادي

وبراني الضنا فصارت ثيابي

فوق جسمي كمضربٍ ذي عمادِ

وأتاني السقام من حيث أبغي

صحةً وانهزتُ قبل الجِلادِ

حدَّثوا أنَّ في حماكم عيوناً

تذرُ الناسَ ضامري الأجسادِ

صدَقوا إنها عيونٌ ولكن

كُحّلتْ منذ خلْقها بسوادِ

جنِّبوني ذكى العيونَ فقلبي

في ارتعاشٍ من فعلها وارتعادِ

فهي كالكهرباءِ تومي بلحظٍ

فيدقّ الأجراسَ في الأكبادِ