أهدي إلى روض السلام

أهدي إلى روض السلامْ

والشمس والبدرُ التمامْ

وأبعث الثناءَ

عليهم إرضاءَ

كم أودع النسيما

إليكمو تسليما

وذا عليّ واجبُ

فليقْصر المعاتب

يا روض كيف الحاله

في الخير لا محاله

قد طال بي الفراقُ

وازدادت الأشواق

قل لي فدتك نفسي

كيف مزاج الشمس

وكيف حال البدر

وضوء ذاك الثغر

يا روض قد أذكرتَني

أفعال هذا الزمنِ

تبّاً له من دهرِ

ممتلىء بالشرِ

لم أر فيما عشتُ

أمثالَ ما رأيتُ

في هذه الأيام

مِن سفهِ الأحلامِ

وكثرةُ المصائبِ

وقلةُ الحبائبِ

والبؤسِ والأهوال

وخلل الأحوال

إن كانت الدنيا كذا

أهْوِن بها لا حبذا