الصفو أسفر عن محيا شائق

الصفو أسفر عن محيًّا شائقِ

كالبدرُ يخجل كلّ نجم شارقِ

والبشر جاء بطلعة وضاحة

شهدت بأن الله أحسن خالقِ

تجلو أسرتها السرور وينجلي

حذْق الفهيم بها وفهم الحاذقِ

وترى الخلائق من مخايل ربها

أن سوف يبهرهم بغرّ خلائقِ

وافى فوافى بعد مقدمه الصفا

يا حسن مسبوق وأحسن سابقِ

وازدان مسرى وهو مسراه إلى

هذا الوجود بجوده المتلاحقِ

وسناه أصبح ساطعاً وسعوده

متتابعاً والحال أفصح ناطقِ

وتوالت البشرى فقلت مؤرخاً

رقّت لنا البشرى بمولد صادقِ