بشرى فقد ختم الكتاب

بشرى فقد خُتمِ الكتابْ

وبدا الهناء المستطابْ

وتقررت أبحاثهُ

وتحققت باباً فبابْ

الشيخُ من تدقيقهِ

عن صعبهِ كَشف الحجابْ

وأتى بما لو شِمْتهُ

لرأيتهُ العجبَ العجابْ

والكنزُ أخرج دره

للناس من بعد احتجابْ

درّ بنظمِ الشيخ كم

قد حلّيتْ منه رقابْ

لو يسمع الطائي بما

ألقى لمال له وطابْ

وأبو حنيفة لو رآ

ه لَقر عيناً واستطابْ

مَن مثلكمْ يا معشرَ ال

طلاب قد عرفَ الصوابْ

فزتم بتدقيقاتهِ

وكشفتمو عنه النقابْ

وظفرتمو وغنمتمو

منه بتنقيح اللباب

هذا هو السحر الذي

بِورودهِ يحلو الشرابْ

بل لا يقاس بعالم

هي قيس بحرٌ بالسرابْ

كم نوّر الأبصار من

ألفاظهِ الدررُ العِذابْ

كم حلّ من علم الفرا

ئضَ مشكلاً ونفى صعابْ

وأبان قدر فروضهِ

بغريب أنواعِ الحسابْ

والآن مسك ختامهِ

شرُفَ المكان بهِ وطابْ

لا زلت يا بحر الهدى

تبدي لنا فصل الخطابْ

ما قلت فيكَ بديهةً

بشرى فقد ختمَ الكتابْ