بهجة في نضارة في رواء

بهجةٌ في نضارةٍ في رواءِ

أعربت عن جمالِ هذا البناءِ

حجرة لو رأيت فيها ذويها

لرأيتُ الرشيد في الزوراءِ

كالفراديس كل ما يشتهيهِ

في رباها وما يلذّ لرائي

تتباهى بأنها قد أعدت

مغتذىً للرئيس والوجهاءِ

فإذا أحدقوا حواليهِ فيها

خلْتهُ البدرَ في نجومِ السماءِ

أو كأن المسيح بين الحوار

يين حيَّاهُ ربهُ بالغَداءِ

سألوه عيداً لهم فأتتهم

من لدنْهِ موائدٌ في الهواءِ

تتمنى الأفلاك لو أبدلتها

للدراري بالقبة الزرقاءِ

والدراريُّ تبتغي أن تُدَلِّي

في ذراها مصابحاً للضياءِ

وتكون الأقمارُ خبزاً وتهوىَ

أن تكون الجوزاءُ دورق ماءِ

والثريا تود لو صيغ منها

عنب للرئيس بعد الغِذاءِ

حَمَلُ الأفقِ ودّ لو حملوه

في هلالِ فذاكَ خير إناءِ

وبياض المجرّةِ ازدادَ شوقاً

أن يُرى في الخوانِ مثل الغطاءِ

فكلوا واشربوا وقرّوا عيوناً

وأمرحوا وافرحوا بكل هناءِ

واشرحوا صدركم وفيضوا سروراً

بكريم باهي السنا والسناءِ

حلّ في كل مهجةٍ وتحلى

بمزايا تجلّ عن إحصاءِ