حلا لدي الصب ما حياه من كتب

حلا لدي الصب ما حيّاه من كتبِ

كأن الفاظها ضرب من الضّرَب

سل الندامى على ما كان من جذلِ

لمّا دنت وعلى ما كان من طرب

نادت على ودِ مهديها وقد شهدت

بأنه قد رقىَ من أرفع الرتب

ما اللؤلؤ الرطب يحكي ما يقاربها

ولا يشابهها مستخلصُ الذهب

والشيء إن جاء يوماً من معادنهِ

فصاحب العقلِ لا يصبو إلى عجب

سادت مناقبه بين الورى مثلاً

وفضله سار بين العجم والعربِ

يا أوحد العصر دم في رفعة وسناً

وارق العُلا وابتهج وأسلم وسُد وطِبِ