عفا الله عني ما الذي كان من أمري

عفا الله عني ما الذي كان من أمري

فيذهب من تذكار غايتهُ فكري

وماذا جنيت اليومَ حتى يخونني

لساني انطلاقاً أو يضيق له صدري

وما لي على نفسي أضيّق سبْلها

وأخشى عليها من محارفة الدهرِ

أما لي آمال بمن عمّ عفوه

وعادتهُ الصفح الجميل عن الوزرِ

حليف العلا قدري ومن حالف العلا

تجل مزاياهُ عن العدِّ والحصرِ

ويأبى هواني واتضاعيَ بعدما

مضى ما مضى في العز معْ رفعة القدرِ

ويرأف بالعاني ويحنو لصبِية

ترى ربَّها ذا قدرة وهي لا تدري

على أنني ما جئتُ ذنباً وإنما

سعى من سعى حتى تمكن من ضري

ولي ذمة تأبى موافقةً على

ذميم فعالٍ واتحاد على الشرّ

وإني وقد أمنتموني لم أخن

فذلك شيء ما هممتُ به عمري