ماذا ترى فيمن أتى يستنجد

ماذا ترى فيمن أتى يستنجدُ

وفؤاده ممّا به يتوقدُ

حبِّ تَقسمهُ الغرامُ فجسمُه

دنف وأمّا طرفهُ فمنهد

عَلِقَ الغرامُ به فأخفى جسمهُ

لولاهُ أنّ لما رأتهُ العوّد

وهواكَ أشعل دمعه وفؤاده

ذا مطلقٌ أبداً وذاكَ مقيّدٌ

كتم الهوى فوشت به أجفانهُ

وقد اشتفى مما به من يحسد

فلأنت بين ذوي الملاحة مفرد

وأنا وحقِّكَ في الصبابةِ مفردُ

أسقمتَهُ ولأنتَ تعرف طبّه

هلاّ رحمت معذباً يتجلد

بالفضل والعدل الزيارة والجفا

فعلى كلا الحالين فعلُكَ يحمدُ

فعلى عبيدك يا رشاتهِ ما تشا

وأحكم بما تهوى فأنتَ السيدُ