ما للحمام على الأنام يصول

ما للحِمامُ على الأنامِ يصولُ

والموتَ يذهبُ فيهمو ويجولُ

حتى كأنّ لديه وِرد سائغٌ

والناسُ من ظمإ إليه تؤولُ

ماذا نريدُ من الحياةِ وبدرها

لا بد يوماً يعتريه أفولُ

دارُ الحياة بناؤها متقوّضٌ

وجميعُ ما فوقَ الترابِ يزولُ

شأن العسير بحيلةٍ متيسر

إلاّ الخلودَ فما إليهِ سبيلُ

والكل مرجعهُ الفناءُ وهل ترى

في الكونِ من حال وليس يحولُ

كلّ امرىء مهما تعالى قدرهُ

يسطو على تركيبهِ التحليلُ

تلك النهايةُ في الحياة فما لنا

جزعاً نقصّر في الأسى ونطيلُ