مطران ما حققت أمرك

مطرانُ ما حقّقتُ أمرَكْ

شيءٌ أراهُ يزينُ صدرَكْ

متوقدٌ كالنجمُ يُع

شى الناظرين إذا تحركْ

بُح باسمهِ وعليّ عه

دٌ أنني سأصونُ سِرّكْ

أنا مَن حمدتَ إخاءه

كم سرّني ما كان سَرّكَ

أو فادْنُ مني خُطوةً

فالشيءُ عند القرب يُدركْ

ها قد عرفتُ فهاتِ كفّ

ك نصطفقْ لا تُخْفِ بشْركْ

القومَ قد عرفوا نُها

كَ وأكبرَ العظماءِ فكركْ

صاغوا وسامك بعدَ أن

قدَروكَ يا مطرانُ قَدركْ

عرفوا مكانك في القر

يض وأحمدوا في النثرِ خُبركْ

وليّ الصدورُ وجوهَهم

يا كعبةَ الأدباءِ شطركْ

مطرانُ طلّقْ بعلبكَّ

ومصرُ خذْها مستقرّكْ

وأحطط رحالك في رحا

بِ ديارنا لتحُطّ إصركْ

واستقبل الإسعاد وأع

لم أن بَعد العسر يسْركْ

وارفق بنفسكَ يا خلي

لُ أضعتَ في التحصيلِ عمركْ

اليوم تحمدُ غبِه

وتنيلك الأيامُ أجركْ

فاقضِ البقيةِ في النعي

مِ وخذ من الأعداءِ حِذركْ

يا شعر مطرانٍ لعب

تُ بلُبنا ونفثت سِحركْ

لله ما أحلاكَ يا

سحر البيان وما أمرّكْ

إن جاش صدركَ بالثنا

ء نثرتَ في الأسماعِ دُرّكْ

وإذا استفزّك عابثٌ

يوماً كفاناً اللهُ شرّكْ

وإذا هوِيت خلبتَ مَن

تهواهُ واستنزلت بدركْ

لا يملك المعشوق صب

راً عن حين ملكتَ صبركْ

لو كنت ترفق بالنهى

يا شِعَره ما كان ضرّكْ

ما أنت في الآدابِ مط

راناً ولكن أنت بطركْ