ودعت باريز وقلبي بها

ودّعتُ باريزَ وقلبي بها

عند فتاةٍ حسنُها يفتنُ

ترنو بمغناطيسَ أحداقها

فتُجذَب الأرواحَ والأعينُ

الدرّ من مبسمها يستحي

ون تثنت تخجل الأغصنُ

الشيخُ يغدو في هواها فتىً

وفي حلاها يفصح الألكنُ

يروقني في طبعها أنها

صريحةٌ تُظهرُ ما تبطنُ

مرآةُ ما في قلبها وجهُها

فكل شيءٍ عندها مُعلنُ

سكنتُ في منزلها برهةً

من بعدِها قلبي لا يسكنُ

كم في رُبى باريزَ من غادةٍ

حسناءَ لكنْ هذه أحسنُ

صُورتُها تنطق أنّ الذي

صوّرها في صُنعِهِ مُتقنُ

لويزُ نورُ الله في أرضهِ

فكل من أبصرها مؤمنُ