ويك اتئد فالحق في الدنيا أحق

ويك اتئد فالحق في الدنيا أحقّ

فيما علمنا مثلُ هذا ما سبقْ

هذا كتاب أدهش الألباب في

ترصيفهِ وسبى البصائر واسترقْ

إن كان بعض القوم يزعم أنه

يحكيه فالإنسان أفلح إن صدقْ

هيهات يوجد في الوضوحِ نظيره

أو أن يضاهيه سواه ولو نطقْ

أو أن يجىء فتى ببعض صفاته

لو كان بحراً في البراعةِ وانفلقْ

هذا هو القول الحقيقيّ الذي

يُعنَى به سواه حبرٌ في ورق

لو أن بطليموس عاين وضعه

قبْل المجسطى ما تجاذبه الأرق

أو أن فيثاغُرْثَ أبصر حسنه

يوماً لكلله من الخجل العرقْ

جمعت معانيه الدقائق كلها

ومن المحاسن إن معناها أدقّ

نظرت إليه بنو الزمان وأنعموا

عوذتهُ بالناس منهم والفلقْ

إن كان قبل الطبع رقَّ لطافةً

في وضعه لا ريب فهو أرقّ

رقمت عليه يد الزمان وأرخت

بشرى فنافر طبعه بالطبع رقْ