يا سيد أحمد يا قوصي

يا سيد أحمدْ يا قوصي

ما حدَّ زيَّك في الدنْيَهْ

أهديكْ ولائي وخلوصي

ومِيت سلامْ لِك بالعنيهْ

أحييتْ لنا فنّ الأزجالِ

مِن بعد ما طالعْ في الرُّوحِ

أبوابْ أدبْ أشكالْ وألوان

واللي ما يفْهَمْها شي لُوحِ

فاتت على صاحبِ المفتاح

وتْكسرت فيها أسنانه

والسعد فيها عمرُه راح

حتى انفلقْ بين أقرانُه

الفضل فيها للنجار

ولك يا شيخ أحمد بعدُه

أما الألاني له أدوار

فيها تفوق أدوار عبدُه

جاني النهارُده حمل خفيفْ

كلامُه أحلى من السُّكر

داشىءْ لطيفْ خالص وطريف

وفضلْ مثلكْ لا يُنكر

الحق إن بلادْكم عالْ

فيها الأدب واخد حَدُّه

ما حد فيها عمرُه قالْ

كلام كتير ما هُوش قدُه

فيها التواضعْ والطاعهْ

والحرّ يتمنّوا ودادُه

ما يزعّلوا الحاكمْ ساعهْ

ولا يميلوا لعْنادُهْ

شغل الدسايس والتهويل

همَّ بعيدْ خالصْ عنَّه

ما يشتِكوشْ للُّورد أبريل

ولا يجيبوا مكتوب منه

أما الحراره في بلادكم

ما بيدّكم فيها حيله

شهرين ثلاثه ميعادكم

بوعدها تبقى جميله

أما الحلاوه في الخلقه

دا شيء قليل لكن موجودْ

واللي يدوّر كم يلقى

وأرجع أقول دي للموعودْ

كل البلاد ملا تخلاشي

من الأمور السريهْ

لكن بقا ما تنساشي

إنّ الظواهرْ مرعيهْ

آدي مزيةْ ناحيةْ قوص

والكام بلد إللي فْ جارها

إذا الفقير حتى إن باعْ بوص

مراته حشمه معْ جارها

أما بنات الهوارهْ

ما يخش في بيتهم الإبريق

ما فيش مذكر في الحارهْ

يلقى لبيت الست طريق

عود القصبْ ما يدخلشي

في البيتْ سوى عقله عقلهْ

وإن عزْتْ ديكْ ما تلْقاهْشي

أما الفراخْ تلقى جملهْ