أتزعم يا جاري وسؤلي ومنيتي

أتَزْعمُ يا جاري وسُؤلي ومُنْيتي

بأني عدوّ لا ولكنْ مودتي

تُقَرِّبُني حتى أتيتك زائراً

لرسخ وِدادٍ لا لبُعْدٍ وفرقةِ

أتيتُ بلطفٍ مِثلَ رِيحٍ ضَعيفَةٍ

مُحَمَّلةٍ من نَشْرِ مِسْكٍ مُفَتَّتِ

وقبلتُ أرضَ الدارِ حينَ دَخَلْتُها

وأسْجُدُ فِيها سَجْدةً بعدَ سَجْدةِ

عليّ وقارٌ مَعْ سَكِينةِ هَيْبَة

ومِنْ عَبْرَتِي تِبْرٌ يَسيِلُ بِوَجْنَتي

ولَسْتُ بَمَوَّاجٍ ولا بمعرعرٍ

ألبيكَ أحْياناً وأقْصِرُ خُطْوَتي

وإني لضيفٌ في مَحلَلِكَ نازلٌ

لتُوسَعَتني بُشرى وتَدنُو بقربتي

وَلَستُ براضٍ فيكَ قَطْبي ولا تدع

فؤادَكَ جَنَّاحٌ إلى كلِّ كُربةِ

وما أنتَ ساعٍ فوْقَ ظَهري ومَنَكبي

من المُبْعد القاصي بارفق غبرة