ألا يا عبيد الله يا نجل راشد

ألا يا عُبيدَ اللهِ يا نجلَ راشد

حُظَيْظُكَ أدنى من حَضِيْضٍ وأرْخَصُ

ولا زلتَ يا هذا لنفسِكَ مادحاً

وكم ذي بياض في الورى وهو أبرَصُ

وتذكرُ في أيامنا أنتَ حاتمٌ

ومن مادرٍ لا شَكَّ أنك أحرصُ

ومن أينَ تأتيكَ المحامدُ والندى

وأنت الذي بالمُفْضِحاتِ مُخَصَّصُ

أرى عَورَاتٍ منكَ تَظْهرُ في المَلا

ولُبسكَ عن أستارِها يَتَقَلَّصُ

لسانُكَ من حَمْلِ النميمةِ ألْكَنٌ

وَبَطْنُك يا هذا من الجوعِ أخمصُ

وأنت إذا طالت بِخَدِّك لَحية

يَصيحُ بها المِقراضُ يوماً تُقَصَّصُ

ولو أن ابليساً تراه عيوننا

لقُلنا بمن أردى ومن هو أنْقَصُ

وأنت مُشَاربٌ بالمخازي جميعها

وَقِرْدٌ على ظَهرِ البسيطةِ يَرْقُصُ

وإن أمَّةٌ مَرَّتْ بِكُمْ قُمتَ مسرِعاً

تُخَمِّشُها حِيناً وأحيانَ تَقْرُصُ

صَحِبْتَ العِبَديَّ تطلب التَّتن منهم

فَقُبْحاً لشيبٍ مِ الخَنا لا يُخَلَّصُ

ستأتيكَ يا ذا الحُوسني مُصيِبةٌ

وأنتَ بها طولَ الزمان مُنَغَّصُ