أهدي سلاما بعد النخل والشجر

أُهدي سلاماً بعدِّ النَّخْلِ والشَّجَرِ

وعدِّ ما حوتِ الدقعا من الحَجَرِ

وعَدْلِ كلِّ منيفٍ والبحورِ معاً

وعد قطرِ الحَيا والرَملِ والشَعَرِ

وطَعْمُه قدْ زرتْ بالشَهد لذتهُ

ونورُه قد زرى بالشمسِ والقَمَرِ

ونَشْرُه يملأ الآفاقَ نفحتُه

وشمُّسها يُرجعُ العُميان بالبَصَرِ

إلى الأميرِ فتى سلطان سيّدنا

ربِّ المعالي وربِّ المجدِ والقَدَرِ

نجل ابن أحمدَ قد زانتْ بطلعته

دنياي وارتجعتْ بِكْراً من الكِبَرِ

هذا سعيد الذي تهمي أناملُهُ

غيثاً من الذَهَب القاني أو الدُّررِ

قطبٌ عليه رحى الهيجاءِ دائرةٌ

وجودُهُ للورى يُغْني عن المَطَرِ

يسامرُ الكُتْبَ والأفلاكُ ساريةٌ

ليلاً وتكتحلُ الأجفانُ بالسَهَر

ودَلَّجَ لُجٌ يسقي دارَه فَغَدَتُ

خضراءَ زاهيةً بالنَّورِ والزَهَرِ