حصاني لا في الصافنات التي مضت

حصاني لا في الصافناتِ التي مَضَتْ

سواه ولا في المقبلاتِ نَظِيرُ

له غرّةُ كالبدرِ فوقَ جبينِهِ

وتُشرِفَ في الآفاقِ وهي تُنيرُ

وعينٌ كعينِ السولعي يُديرُها

ولكنّها لا يعتريها فتورُ

وجيدٌ كجيد الظبي حين يُطيلهُ

عليه كأمثالِ الحريرِ شعورُ

وبطنٌ عليه الطُول والصَّدرُ واسعٌ

رحيبٌ وأمّا ظهرُه فقصيرُ

وصورتُه كالعَتْرِ فازَ وإنْ سعى

هو العُثْرُ في جوِّ السماءِ يطيرُ

ولا يبتغي حلباً إذا كانَ راكضاً

له في علوِ الخافقينِ صفيرُ

أدير عليه سرجَه وهو مُلْجَمٌ

إذا همني قصدٌ العُلا ومسيرُ

واسألُ ربي أنْ يكونَ معافياً

مدى الدهرِ والرّبُ الإله قديرُ