حوادث الدهر فيها البجر والعبر

حوادثُ الدهرِ فيها البُجْرُ والعِبَرُ

وليس ينفع فيها النَّذر والحَذَرُ

حَبَوْكرٌ نَشَبَتْ فيها مَخَالبَها

حتى تكاثرَ فينا الهَمُّ والضَرَرُ

هذا يفقدانِ عبدِ اللهِ حلَّ بنَا

وقد تساقطَ من أجفانِنَا الدُّرَرُ

فتى مُحمّدٌ الزاكي الذي اعتمرتْ

بهِ المساجدُ وانقامت به السِيَرُ

يا رب روّي ضريحاً ضمَّ جثتَه

بوابلٍ من عيونِ المُزنِ يَنْحَدرُ

تشكو المساجد فقداه وكانَ بها

يقرا تُقَلْقِلُه الآياتُ والسُّورُ

واسأل اللهَ أن ألقاه في نِعَمٍ

بجنةِ سكننا إنْ ساعفَ القَدَرُ