سرى كنسيم الخافقين أتاني

سَرَى كنسيمِ الخافقين أتَاني

فلا خَبَرٌ عنه فَقَطُّ أتَانِي

سَرَى عاتباً أمْ زَائراً لحَبيبِه

يُعانِقُهُ من شِدةِ الولهانِ

ولو يرعوي ذكري لهُ ومدائِحِي

لما طفقت يمناه بالرّسفان

ألا يا أهَيْل الباغِ زِمُّوا رَحِيلَكم

لمَطْلَبِه ما ضَاعَ منذُ زَمَانِ

ولو عَلِمَ الأصحابُ طُرّاً بحاجَتي

إليهِ لَرَامُوا طَلْبَه الثَقَلانِ

وَلَمْ يَثْنِهم عن دَرْكِه قَطُّ دافِعٌ

ولو كانَ محْرُوساً بكلِّ سنانِ

ولو كنت أدري أن بعدك محنتي

لدارت بك الجلّى بأعلى مكان