ظلمتك مذ شبهت عودك بالقنا

ظلَمْتُكِ مذ شبهتُ عُودِك بالقَنَا

وشَعْرَكِ بالظَّلْما وثغرك بالفجر

ونهديكِ بالرُّمانِ والخدَ بالمها

وريقك بالصَّهْبَا وعينَكِ بالسِحْرِ

ومبسَمَكِ الدُّريَّ بالبرقِ والطِلا

بجيد طلاء الرِيم في مَهْمَةٍ قَفْرِ

ولكنني يا عُلْو لستُ بواجدٍ

بما يقتضي التشبيهُ في صيغةِ الشعرِ

فقالت لعمري ما نَصَفْتَ وفي الهوى

شرائعُ تجري غير ما شَرْعُكم يجري

فقلتُ وربِ البيتِ إني لهائمٌ

باعطافكِ الحسناء يا درةَ الخِدْرِ

وليس شجاني كلُّ وصفٍ ذكرتُه

فلا تظهري الأحقادَ يا بهجةَ الدَّهْرِ