فها مقلتي في السكب زاد عرامها

فَهَا مُقْلَتي في السَكْبِ زادَ عُرامُها

وَعَبْرَتي الحَمَرا يَزِيدُ انْسِجامُها

إذا لاحَ بَرْقٌ بالعُقِيْقَة مَوْهِناً

وإن غَرَّدَتْ فَوْقَ الغُصُونِ حَمامُها

أجُرُّ ذيولَ التِّيه فِيها بِسَكرَةٍ

ومَوُرقُ منها رَنْدُها لشامُهَا

ولي كَبِدٌ حَرَّى من الوَجْدِ لم تزل

ولي مُهْجَةٌ مِ الشوقِ زادَ هُيامُها

تذوبُ كذَوْبانِ الرَصَاصِ مفاصلي

إذا ذُكِرَتْ من دارِ ليلى خِيامُها

فنفسي بذيَاكَ البُدَيْرِ قَتِيْلةٌ

ولو أنَّها تَحْيا لزَادٍ سَقَامُها

ويَقْتُلُنِي أبعادُ ليلى وصدُّها

وأحْيَا إذا زَارَتْ وحَيَّا سلامُها

وليلى بها أضعافُ ما بي مِن الهَوَى

يُرَاوِدُها في كلِّ حِينٍ حِمامُها

ولو أنَّ مَيْتاً في التُّرابِ عِظامُه

رَمْيمٌ لأحْيَاهُ وَقَامَ كَلاَمُها

حَكَتْها بروقُ المُزن وهي لَوامعٌ

إذا ابْتَسَمتْ مُذْ زَالَ عنها لِثامُهَا

ويا ليتَ ليلى ما تزالُ ضجيعي

ينهنهني بعد الرُضَّاب مُدَامُها