لحا الله ورقا هيجتني بشجوها

لَحَا اللهُ وَرْقاً هَيَّجَتْني بِشَجْوِها

وفضَّتْ خِتامَ الصبرِ مُذْ يوم غَنَّتِ

على فَنَنِ البَانَاتِ من أيْمَن الحِمى

فَقُلْتُ لها كُفِّي فَرِفْقَاً بمُهْجَتي

لَعَلَّ أصَيْحابي يَرِقُّوا ويَسْمَحُوا

على كَلَفي بَعْدَ الفِرَاقِ بِرَجعةِ

فتى سَعِيدٍ أتَتْني مِنْكَ أبياتُ

تَجمَّعَتْ في حَوَاشيهَا العباراتُ

سُطُورُها نُمْنِمَتْ كأنَّها دُرَرٌ

تَلُوحُ لي أو عُقُودٌ لُؤْلُؤياتُ

في أربةٍ نَطَقَتْ لوْ كُنْتُ مُكتَفِلاً

عَنْها لِتُطربَني بالبذلِ رَغْبَاتُ

وسَلْ سَلِيلَ سَلام فَهْوَ مُخْتَبِرٌ

فيما ترومُ فَهَلْ عَنْهُ غُنَيّاتِ

واعذُرْ محِبَّكَ يا ذا المَكْرُماتِ لكي

تَخْفِقْنَ في مَجْدِكَ المُبْيَض راياتُ