لله من طفلة قلبي مساكنها

للهِ من طَفْلَةَ قَلْبي مَسَاكِنُها

خُمْصَانةٍ تَتَشَنَّى كالظِبا الهِيْفِ

فخدُّها أخضرٌ بالوردِ مُنْفَتحٌ

وثَغْرُها سَلْسَبِيلٌ غير مرشوفِ

هلاّ تجودُ بِوَصْلٍ من زيارتِها

لُمسْتَهامٍ بِخُلفِ الوَعْدِ مَتْلُوفِ

ريّا السواعدِ فَعْما الساقِ أن نَهضَتْ

يَحُطّها ثِقْلُ أردافٍ بِتَكْليفِ

إنْ رمتَ منها وِصالاً فهي تَمْطُلُني

وإنْ تَعَتَبْتُ أبْدَتْ بالمَحَاليفِ

فالقلبُ من حُبِّها قد صارَ مُنْهتِكاً

والجِسمُ ما بينَ تنكيرٍ وتَعْريفِ

وكمْ تَلَجْلَجَ قلبي في هواها وكَمْ

لَجَّ العواذلُ في عَذلي وتَعْنِيفي

وليس يَرْدَعني عن حُبِّ قاتلتي

عَذْلٌ ولا انثني عَنْها بِتَوْقِيفِ

لَهْفي على ليلةٍ للوصلِ تَجْمعَنا

في مَرْبَع خَضِر للحيِّ مألوفِ