ترفع أيها القمر المنير

ترفّع أيّها القمرُ المنيرُ

تبصّر هَل تَرى حجراً يسيرُ

يَسيرُ إِلى مُعاوية بن حربٍ

لِيَقتلهُ كَما زعمَ الأميرُ

تَجبّرت الجبابرُ بعد حجرٍ

وَطابَ لَها الخَوَرنقُ والسديرُ

وَأَصبحتِ البلادُ لها محولاً

كأنّ لَم يحيِها برقٌ مطيرُ

أَلا يا ليتَ حجراً ماتَ موتاً

وَلم يُنحَر كَما نحر البعيرُ

أَخاف عليكَ ما أردى عديّاً

وَشَيخاً في دمشقَ له زئيرُ

يَرى قتلَ الخيارِ عليهِ حقّاً

لَه مِن شرّ أمَّته وزيرُ

فَإِن يَهلك فكلُّ زعيم قومٍ

مِنَ الدنيا إلى هلكٍ يصيرُ