وتواردوا حوض المنية دون أن

وَتَوارَدوا حَوض المنيّة دون أن

تُسبى خفيرةُ أُختهم وَاِستَجمعوا

وَألحّ كِسرى بالجنود عليهمُ

وَطميح يردفُ بالسيوف ويدفعُ

كَم زادَهم مِن غارة ملموسةٍ

بِالقبِّ تعطب والأسنّة تلمعُ

وَهمُ عليهِ واردونَ بِطَرفهم

وَالنصرُ تحتَ لِوائهم يترعرعُ

حتّى غدا الفرسيّ في أجنادهِ

وَالقومُ جَرحى والمذاكي ظلّعُ

فَهُناك أُرجِفت البلادُ وَمَن بها ال

أحياءُ من يمنٍ ومن يتربّعُ

وَتَحيّروا فَشفت صفيّةُ مفخراً

وَدَعت قبائلَ شرّها لا يقلعُ

مِنها شهابٌ مع ظليم وشعثمٍ

وَجدابة في حرّها يتلفّعُ

آجامُهم فيها الصوارم وَالقنا

وَالسابريّة وَالوشيج الشرّعُ