دموع الشموع

تضيعُ الأماسي هباءً

تضيعُ الدموعْ

و ضوءُ الشموعْ ِ

يموت انصياعا

و تستعمر الظلماتُ الشعاعا

***

و يبرقُ يأسٌ

يشبُّ حنايا الفؤادْ

و دهشةُ خوفٍ

تقلِّصُ عَدْوَ الجيادْ

و غدرٌ يَفوعْ

و يفتك سبعٌ عجافٌ بسبع شدادْ

فحقٌّ يُبادُ

و ظلمٌ يُشادْ

و يُعمي اليراعَ سوادُ المدادْ

و أوهى الفروعْ ِ

تصفِّق جذلى لأعتى الجذوعْ

بصَلب يسوعْ

* * * * * * * *

و لمّا يزمجرُ صمتُ الحقيقةِ

بين الضلوعْ

يئن فؤادٌ ذوى في خضوعْ

بنار الولوعْ

يغوصُ إلى الفوق فيه النشيجُ

و يطفر للعمق حبُّ النزوعْ

و إن شُدَّ فيه الزفير بحبل الوريدْ

تفور الدماءُ عليه و منه و فيه

لتطفئ حس العروقْ

بحرِّ الجليد

و بردِ الحروقْ

و ترسم فوق جنون القصيدةِ

أبياتَ جوعْ

تدق الوشومَ خريطةَ حزنٍ

تَخُطُّ الهباءْ

كنقش على وجهِ ماءْ

و تطمسُ من تحتِ كلِّ المفارق ِ

كلَّ الفروقْ

ليفرح نسرٌ

و يزهى يغوثٌ

و يرضى يَعوقْ

و يا لكِ سوقْ

يتاجر فيها الشريفُ الوضيعُ

بسُبحةِ شيخ ٍ

و قرطيْ فتاةٍ

و ألعابِ طفل رضيعْ

* * * * * * * *

شموعَ الدموع ِ

دموعَ اللجينْ

محالٌ خُفوقكِ في الخافقينْ

حياةُ البطولةِ في مسمعيكِ

نشيدْ

و موت الطفولة بين يديكِ

انتصارْ

و ما بينَ بين ..

و بين ..

و بينْ

سأنجِبُ صبراً بلون الترابْ

كغربة روحي

كرجفةِ ذاتي على مقلتيك ِ

سأغلق كل دروب الرجوع

فلا عود لي عنك إلا إليك ِ

و إلاّ فأينْ ؟!

سأغزلُ شيبَ دموعي مناديلَ

حمراءَ

مثل دموع المسيحْ

بيضاءَ

مثل دماء الحسينْ

و حين المنايا تَضوعْ

و تفتجُّ روحُ الجبانِ فجاجَ الضلوعْ

سأقتل موتاً يحاول موتي

و يبقى هواي عنيداً

يضاحكُ آلامَهُ في سطوعْ

يرفرف فوق الثريّا

و يعلو على الفرقدين ِ

و يأبى الخضوعْ ! .

***

تضيعُ الأماسي هباءً

تضيعُ الدموعْ

و ضوءُ الشموعْ ِ

يموت انصياعا

و تستعمر الظلماتُ الشعاعا

… …

و يبرقُ يأسٌ

يشبُّ حنايا الفؤادْ

و دهشةُ خوفٍ

تقلِّصُ عَدْوَ الجيادْ

و غدرٌ يَفوعْ

و يفتك سبعٌ عجافٌ بسبع شدادْ

فحقٌّ يُبادُ

و ظلمٌ يُشادْ

و يُعمي اليراعَ سوادُ المدادْ

و أوهى الفروعْ ِ

تصفِّق جذلى لأعتى الجذوعْ

بصَلب يسوعْ

* * * *

و لمّا يزمجرُ صمتُ الحقيقةِ

بين الضلوعْ

يئن فؤادٌ ذوى في خضوعْ

بنار الولوعْ

يغوصُ إلى الفوق فيه النشيجُ

و يطفر للعمق حبُّ النزوعْ

و إن شُدَّ فيه الزفير بحبل الوريدْ

تفور الدماءُ عليه و منه و فيه

لتطفئ حس العروقْ

بحرِّ الجليد

و بردِ الحروقْ

و ترسم فوق جنون القصيدةِ

أبياتَ جوعْ

تدق الوشومَ خريطةَ حزنٍ

تَخُطُّ الهباءْ

كنقش على وجهِ ماءْ

و تطمسُ من تحتِ كلِّ المفارق ِ

كلَّ الفروقْ

ليفرح نسرٌ

و يزهى يغوثٌ

و يرضى يَعوقْ

و يا لكِ سوقْ

يتاجر فيها الشريفُ الوضيعُ

بسُبحةِ شيخ ٍ

و قرطيْ فتاةٍ

و ألعابِ طفل رضيعْ

* * * * * * * *

شموعَ الدموع ِ

دموعَ اللجينْ

محالٌ خُفوقكِ في الخافقينْ

حياةُ البطولةِ في مسمعيكِ

نشيدْ

و موت الطفولة بين يديكِ

انتصارْ

و ما بينَ بين ..

و بين ..

و بينْ

سأنجِبُ صبراً بلون الترابْ

كغربة روحي

كرجفةِ ذاتي على مقلتيك ِ

سأغلق كل دروب الرجوع

فلا عود لي عنك إلا إليك ِ

و إلاّ فأينْ ؟!

سأغزلُ شيبَ دموعي مناديلَ

حمراءَ

مثل دموع المسيحْ

بيضاءَ

مثل دماء الحسينْ

و حين المنايا تَضوعْ

و تفتجُّ روحُ الجبانِ فجاجَ الضلوعْ

سأقتل موتاً يحاول موتي

و يبقى هواي عنيداً

يضاحكُ آلامَهُ في سطوعْ

يرفرف فوق الثريّا

و يعلو على الفرقدين ِ

و يأبى الخضوعْ ! .

***