مناحة النخيل

اللونُ الأسمرُ

يضحكُ مذلولاً

و الأنفُ المسلولُ كسيفٍ عربيٍّ

أفطَسَهُ ( الكولا )

و السيفْ

انسلّت منه دواعي الحيفْ

صارت / صارِ ، غبارَ سلام ٍ

أو ذرات هُيولى !

هذا وجهٌ

يحملُ وجهي ..

لا أعرفهُ !

و حقولُ الحنطةِ في بغدادْ

تتيممُ برذاذ الشمسْ

و لهيبُكِ دجلةُ ما أبهاهْ

بعيون فراشاتٍ جذلى

في سعف النخلاتِ السُّمرْ

لا يتواشَجُ هذا التكييفُ العصريُّ

و سيرتَها الأولى .

* * *

حمورابي

يخلعُ شاربهُ

يلبسُ نظارةَ ( هيب هوب )

و ( باروكةَ ) صوفيا لورين

و حمائلَ نِهدَيْ مونيكا !

عَشتارُ

تلوِّح بالكأس

تُراقص ذاك الجرذَ

القابعَ في ( الجحر الأبيض )

و بعد السهرةِ تقبضُ شيكا !

و الحَجاج الثالثُ و الخمسونَ

يعلِّق أوسمةَ الشرفِ المفقودِ

على أكتاف الجيش القادم من أمريكا !

و هنالك وجهٌ يرقبنا

يستعربُ حتى نستغربْ

و يقهقهُ لغباء المسرح

جذلاً .. معدومَ الشفتينْ

* * *

جدّي :

الأرضُ كلونكَ ياجَدّي

و خطوطُ اللغز مُعَمّاةٌ

و حروفُ النَصِّ مُدَمّاةٌ

و غضونُ جبينكَ ترسمها الأحقابُ

نشيجاً

يتموّج كالشِّعر الموشوم على خد الصحراءْ

و الكونُ الأغبرُ يا جدّي

زحلت فيه الشمسُ المخدوعةُ

عن زُحَل ٍ

و احتلّ العقربُ يا جدّي

برجَ العذراءْ !

* * * * * * * *

يا وطني

يا حبي الأحلى و الأغلى

يا مثَلي الأعلى و الأكبرْ

وطني

يا غيثاً بَشَّرَ بالخصبِ

فجفّ فراتُ الأمل النابض ِ

لمّا أمطرْ

و طني

يا نخلاً لقّحه الريحُ الغربيُّ

فأطلعَ بين السعفاتِ

مُسوخَ بني الأصفرْ

وطني

يا سجنَ عُبيد ٍ

يا وشماً في خَدِّ دليلهْ

و سواراً في معصم عفراءْ

يا قُمْريّاً في أحشائي

قد ختل الغاوون هديلهْ

يا مهراً خلّفه جدّي

فاغتال الحسادُ صهيلهْ

* * * * * * * *

عزلاءٌ ..

ما عندي خنجرْ

لكني من أجل عُلاكْ

سأقتل نفسي يا وطني

بسلاح أخطرْ

بمتاعب عشقك يا وطني

و فنونِ هواكْ

و يا .. لقتيلين ِ

و كلٌ في خافق صاحبه يُقبرْ

فإذا جاء الوعدُ حبيبي

يُبعثُ كلٌّ من قلب الآخر ِ

من رحم الوطن القابع ِ

في وطن الأرحام .. الأخضرْ

لن يفهمني غيرُ ثراكْ

و دماءُ الأبطال الأطهَرْ

لن يفهم أوجاعَ فؤادي

إلا صوتُ الغضب الأكبرْ

و لسوف نقاوم يا وطني

و لسوف نموت لكي تُزهِرْ

قسما بالله و بالأقصى

و بماء النهرين .. ( الأحمر )

ستموتُ الغربان جميعاً

و غداً نثأر

نثأر ..نثأر

اللونُ الأسمرُ

يضحكُ مذلولاً

و الأنفُ المسلولُ كسيفٍ عربيٍّ

أفطَسَهُ ( الكولا )

و السيفْ

انسلّت منه دواعي الحيفْ

صارت / صارِ ، غبارَ سلام ٍ

أو ذرات هُيولى !

هذا وجهٌ

يحملُ وجهي ..

لا أعرفهُ !

و حقولُ الحنطةِ في بغدادْ

تتيممُ برذاذ الشمسْ

و لهيبُكِ دجلةُ ما أبهاهْ

بعيون فراشاتٍ جذلى

في سعف النخلاتِ السُّمرْ

لا يتواشَجُ هذا التكييفُ العصريُّ

و سيرتَها الأولى .

* * *

حمورابي

يخلعُ شاربهُ

يلبسُ نظارةَ ( هيب هوب )

و ( باروكةَ ) صوفيا لورين

و حمائلَ نِهدَيْ مونيكا !

عَشتارُ

تلوِّح بالكأس

تُراقص ذاك الجرذَ

القابعَ في ( الجحر الأبيض )

و بعد السهرةِ تقبضُ شيكا !

و الحَجاج الثالثُ و الخمسونَ

يعلِّق أوسمةَ الشرفِ المفقودِ

على أكتاف الجيش القادم من أمريكا !

و هنالك وجهٌ يرقبنا

يستعربُ حتى نستغربْ

و يقهقهُ لغباء المسرح

جذلاً .. معدومَ الشفتينْ

* * *

جدّي :

الأرضُ كلونكَ ياجَدّي

و خطوطُ اللغز مُعَمّاةٌ

و حروفُ النَصِّ مُدَمّاةٌ

و غضونُ جبينكَ ترسمها الأحقابُ

نشيجاً

يتموّج كالشِّعر الموشوم على خد الصحراءْ

و الكونُ الأغبرُ يا جدّي

زحلت فيه الشمسُ المخدوعةُ

عن زُحَل ٍ

و احتلّ العقربُ يا جدّي

برجَ العذراءْ !

* * *

يا وطني

يا حبي الأحلى و الأغلى

يا مثَلي الأعلى و الأكبرْ

وطني

يا غيثاً بَشَّرَ بالخصبِ

فجفّ فراتُ الأمل النابض ِ

لمّا أمطرْ

و طني

يا نخلاً لقّحه الريحُ الغربيُّ

فأطلعَ بين السعفاتِ

مُسوخَ بني الأصفرْ

وطني

يا سجنَ عُبيد ٍ

يا وشماً في خَدِّ دليلهْ

و سواراً في معصم عفراءْ

يا قُمْريّاً في أحشائي

قد ختل الغاوون هديلهْ

يا مهراً خلّفه جدّي

فاغتال الحسادُ صهيلهْ

* * *

عزلاءٌ ..

ما عندي خنجرْ

لكني من أجل عُلاكْ

سأقتل نفسي يا وطني

بسلاح أخطرْ

بمتاعب عشقك يا وطني

و فنونِ هواكْ

و يا .. لقتيلين ِ

و كلٌ في خافق صاحبه يُقبرْ

فإذا جاء الوعدُ حبيبي

يُبعثُ كلٌّ من قلب الآخر ِ

من رحم الوطن القابع ِ

في وطن الأرحام .. الأخضرْ

لن يفهمني غيرُ ثراكْ

و دماءُ الأبطال الأطهَرْ

لن يفهم أوجاعَ فؤادي

إلا صوتُ الغضب الأكبرْ

و لسوف نقاوم يا وطني

و لسوف نموت لكي تُزهِرْ

قسما بالله و بالأقصى

و بماء النهرين .. ( الأحمر )

ستموتُ الغربان جميعاً

و غداً نثأر

نثأر ..نثأر